درست الهندسة المعمارية في العراق واستثمرت نجاحها الاكاديمي للعمل في دبي, حيث ذكرت نور لنا عن هوسها في التفاصيل لتصاميم الداخلية وايضا الابداعات المعمارية فقالت :” أناقة الديكور كانت ملفتة لنظري ويصب اهتمامي على التفاصيل الجمالية لتصميم, فعالم التصميم هو ما جذبني بأسلوب مميز لكي أنقل هذه التصاميم لرواد وسائل التواصل الاجتماعي في العراق”. و أضافت نور :” كصانعة محتوى عبر منصة التواصل الاجتماعي اسعى الى ترسيخ المعايير والمفاهيم الصحيحة لتصاميم الداخلية لدى الناس وكذلك علينا تحقيق المعادلة الصحيحة فأناقة الديكور ترتبط بالبساطة وهذا ما اسعى اليه بالاستغناء من تقليل كمية التفاصيل المبالغ بها”.
وقد تحدثت لنا نور عن الدور الايجابي الذي لابد أن تقدمه المرأة في المجتمع وعليها ان تكون مصرة على أثبات نفسها لكي يكون لوجودها صوتاً مسموع حيث قالت نور :” كوني امرأة محجبة امارس حياتي بصورة طبيعية التمارين الصباحية وكذلك حريصة على تنسيق وقتي ما بين منزلي و عملي وكثيراً ما توجه لي تساؤلات عدة عن هذا النمط الذي اتبعه ولكنني أفضل أن اوجه رسالتي لكل فتاة بان تكون مقتنعة بقدارتها وافكارها وايضا احقيتها في المجتمع”.
وترفض نور كل الاقاويل التي تترجم الحجاب بانه مقيد للمرأة, فهو اسلوب شكلي وعبرت لنا عن تفسيرها لمفهوم الحجاب حيث قالت :” الحجاب هو أن تسمع قبل ان ترى, فالمرأة تبهرك بكلامها و أفكارها قبل ان تبهرك بجمال شكلها او اناقتها ولا يشترط أن تكون المرأة غير محجبة لكي تدافع عن نفسها” وأضافت :” المرأة عليها ان تكون واثقة بنفسها حينها سوف تتحرر من كل قيد حتى وان كان الحجاب يقيدها”.
وقد وصفت نور بأن المجتمع العراقي مجتمع متحيز للرجل فعلى حد قولها بأن هناك تمييز بين دور المرأة والرجل في العراق منذ القدم فقالت :” مجتمعنا مجتمع محافظ متأثر بالأعراف والتقاليد ولا يزال هناك رفض لفكرة مشاركة الفتيات العراقيات صورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولايزال البعض يواجه انتقادات من قبل الاهل والأقارب, ولكن بالرغم من كل هذه الصعوبات الا انني اجد الكثير من الفتيات يحاولن بالفعل كسر القاعدة النمطية في مجتمعنا العراقي”. وقد تحدثت نور عن دور الفتاة العراقية المحجبة حيث قالت :” هناك فئة كبيرة من الفتيات المحجبات اثبتوا انفسهن وفرضن وجودهن في الكثير من المجالات ليس على مستوى الموضة والعمارة ولكن هناك تواجد كبير لفتيات المحجبات بات لهن قاعدة واسعة في العراق يشاركن خبارتهن وتجاربهن وهذا يعكس بدوره على تطوير المجتمع.”
وقد علقت نور عن دور المرأة العراقية بشكل اوسع حيث قالت :” نجد اليوم بأن المرأة العراقية فكل الادوار التي تلعبها المرأة في المجتمع, لابد أن تترك بصمتها فاليوم المرأة تشارك الرجل في الكثير من الاعمال التي كانت في السابق حكراً على الرجل حتى وأنها استطاعت ان تتفوق على الرجل بمهاراتها, لذا نجاحات المرأة هي التي دفعت المجتمع لتقبل دورها في تطويره.” وتحدثت نور عن النساء اللواتي صنعن امجادهن من خلال فكرة صغيرة والتي بفضل مساندة التطور الهائل أصبحت مملكة كبيرة وباتت المرأة تشكل عامود مهم للعائلة في تأمين احتياجها.
