مع أقتراب يوم المرأة العالمي الذي يصادف في 8 من أذار, نحتفل جميعاً بالأنجازات التي تحققها النساء على مستوى العالم و لاسيما في العراق حيث تحارب المرأة من أجل أسرتها و أثبات نفسها والنهوض بالمجتمع الذي طالته ايادي التخريب و الدمار. قررنا أن نسلّط الضوء على إنجازات خمس سيّدات عراقيات حطمن كل الحواجز في مجالاتٍ عدّة، فتابعي القراءة واستلهمي من قوتهن ما يلهمكِ السعي وراء أحلامك:
سهام جرجيس
منذ اللحظة الأولى التي وضعت فيها ” سهام جرجيس ” ملكة جمال العراق في الستينيات قدميها على عالم الجمال في بغداد ، بدا واضحاً أنَّ المجتمع العراقي كان على موعد مع أمراة عراقية تكسر القيود المفروضة على مفهوم الجمال . إنها سيدة تمتلك القوة لتمثِّل الشمولية، والأناقة غير المتكلّفة، والجمال الطبيعي، كل ذلك خلال. نشأت سهام داخل أسرة عراقية متشبعة بحب الوطن ، وعلى الرغم من الظروف القاسية التي واجهت العراق منذ نشأتها ، الا أنها أصبحت واحدة من رائدات الجمال المعروفات في العراق، ولم تقف سهام تشارك نجاحتها في مجال العملي فحسب بل أتجهت لتلبية نداء مجتمعها العراقي وأبناء شعبها الذي صارعوا من أجل الحياة فكانت هي يد العون لهم حيث تكفلت بالنهوض بالعديد من الأسر العراقية المتعففة و ساهمت في تسليط الضوء على الكثير من الحالات الطبية التي تواجه خطر الموت يومياً ولم تجد يد تساندها غير ” سهام “. بعد ان كرمت من قبل حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ضمن مباردة صناع الأمل ركزت سهام كل أدواتها للنهوض بمدينة الموصل وعوائلها بعد الخراب الذي حل بها. عطاء سهام يم يتوقف فهي دائماً ما تكرر لن أستسلم لأي تحديات تعوقني عن تقديم يد العون لأبناء بلدي. والجدير بالذكر أن سهام حازت على عدد من التكريمات والجوائز من قبل منظمات عالمية و مؤسسات معنية بالمجتمع.
سارة أحمد
تمكّنت د. سارة أحمد الحاصلة على شهادة جامعية في طب الاسنان من من دخول التاريخ من أوسع أبوابه كأول امرأة عراقية تشق طريقها في مجال صناعة السلام داخل و خارج العراق، بل وأصبحت كذلك أول امرأة من بلدها يتم اختيارها لجائزة تاننوم لصناعة السلام في الولايات المتحدة الأمريكية. وتصدرت سارة غلاف مجلة بغداد ستايل ستريت عند أنطلاقتها في عام 2019 وخلال حوارنا حدثتنا سارة عن أملها في تحقيق الوعي الكامل للمرأة بالأخص والمجتمع العراقي عموماً. تتراس سارة أدارة منظمة ” PLC ” في العراق وتعمل مع فريقها على عدة برامج منها ” التمكين الأقتصادي المستدام في المجتمعات المتضررة ” وحققت عدة نجاحات منها من أنجاز أكثر من 615 مشروع مع فريقها وأيضا عملت في تطوير نهج وتمكين أكثر من 166 عائلة ترأسها امرأة في مجالات حرفية ومهنية. رشحت سارة للعديد من الجوائز ” جائزة المصالحة والأغاثة ” في مجلس اللوردات في المملكة المتحدة وكذلك أفضل 100 شخصية عراقية مؤثرة للعام 2021 ولاتزال سارة تعمل في النطاق العراقي بل أيضا العالمي لها تواجدت على مستوى لبنان و سوريا و كذلك المكسيك.
شهد الراوي
بوصفها كاتبة و روائية عراقية نجحت ” شهد الراوي ” وهي أول كاتبة عراقية شابة تتنافس على جوائز عالمية من خلال قصصها, لا سيما قصة ” ساعة بغداد ” التي وصلت الى القائمة القصيرة للمنافسة على جائزة ” بوكر ” العالمية لتغدو بعدها اسماً شهيراً عالمياً. وتستخدم قصصها في الترويج لمفاهيم أدبية على مستوى راقي و عالي فوجود شهد في المضمار الأدبي العراقي ساهم في نقل صورة مغايرة عن الجيل الجديد الذي يحاول النهوض في هذا المجال. تجيد شهد في تقديم رسائل إيجابية للفتيات من جميع أنحاء العالم تحثهم على السعي وراء تحقيق أحلامهن بغض النظر عن العراقيل التي قد تقف عقبة في طريقهن، ونحن بدورنا نتطلع إلى ما سوف تحققه هذه الشابة من إنجازات رائدة أخرى.
تالا الخليل
شاركت ” تالا خليل ” رئيسة مؤسسة اكاديمية المحاربين في أحداث نقلة نوعية لذوي الهمم في العراق, فبعد أحتفالية التخرج الاولى التي شهدتها الاكاديمية بحضور العديد من الشخصيات المؤثرة سلطت تالا الضوء على هذه الفئة المهمشة التي تعاني الكثير من المشاكل لا سيما أقصاء احقيتها في الحياة. تالا تعتبر من الشخصيات اللواتي الهمن الكثير من السيدات على التعامل مع كل هذه الحالات بشكل أيجابي ومحاولة تقديمهم للمجتمع كفئة ذات عطاء و تملك رؤية في بلورة العالم من حولها. ضجت السوشال ميديا بما حققته تالا ودفعت الكثير من الشخصيات الى حذو هذا الأتجاه الخاص بذوي الهمم, فالانسانية على وصف تالا لن تتخلى عن مبادئها حتى وأن تخلى البشر عن أنسانيتهم.
