تحتفل بغداد ستايل ستريت العربية في عددها لشهر أبريل بإنجازين بارزين، وهما الأستعداد لأطلاق نسختها الأولى من مجلة بغداد ستايل ستريت ديكور والتي ستضم أهم الانجازات العراقية في مجال التصميم الداخلي كما أننا نحتفل بانطلاق منصة ” Baghdad Fashion Talks ” والتي تضم أكبر مكتبة ألكترونية للمصمم العراقي, وبهذه المناسبة يزدان غلاف هذا الشهر بثلاث نساء عراقيات ” شقيقات ” استطعن أبراز مواهبهن من الغربة وحققن نجاحات يفتخر بها العراق والجيل الجديد. وهن ” بنان و أفنان و نورهان الخلف ” أجتمعن في ثلاث أنماط مختلفة يقدمن من خلالها رمزاً قوياً لصورة الفتاة العراقية المعاصرة كما يحطمن النمطية القديمة للمرأة بقوتهن و جمالهن و ريادتهن و توليهن المسؤولية.
وتتناول المجلة بهذا الحوار موضوع النساء العراقيات اللواتي ينطلقن بأعمالهن من العالمية الى الشرق الأوسط.، إذ يهدف هذا الغلاف الاحتفالي الخاص إلى إبراز انتشارهن المتنامي وتأثيرهن في العالم أجمع. وتروي بنان الخلف” الشقيقة الكبرى ” التي تترأس مشروعها في تنظيم و أقامات الحفلات في النمسا ومن ثم باتت من أحد الشخصيات المشهورة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث قالت :” أن الشهرة لم تغير شيئآ كبيراً في شخصيتي لاني اعتدت الظهور بشخصية طبيعية جدا اعكس من خلالها نمط حياتي مع عائلتي وأخواتي . وأيضاً كأخت كبرى فلدي علاقة وصداقة مميزة تجمعني بأخواتي اننا نكمل احدانا الاخرى في كل شيء ومايجعل علاقتنا مميزة هو تكاتفنا ” ومن ثم تضيف قائلة :” لكننا حريصون جدا بظهور يليق بنا وبعائلتنا ونكعس تربيتنا وعلاقتنا ببعض” وتحدثنا عن مشروعها و أدارتها له قائلة :” ويبدأ الناس في انتقادكِ، تتعمقين في داخلكِ حقًا ويبدأ الشك يتسرب إلى نفسكِ، وتتنقلين بين قمم وأودية من القلق الرهيب.” وكما يتعارف أن بنات الخلف يحاوطهن مجتمع غربي مختلف بعاداته و تقاليده لذا تقول بنان :” اليوم لدي دور في نقل الصورة الصحيحة والايجابية لنساء بلدي وان امثل فتيات جيلي وفخري عن كوني واحدة من بين العديد من سيدات مجتمعي الناجحات لأنني أعيش ضغوط مختلفة بالطبع لكوني فتاة عربية شرقية محافظة على العادات والتقاليد مما يجعلنا في عرضة الكثير من الصعوبات.”
أيضا تتحلى ” أفنان الخلف ” بأتزان وثقة في النفس بالفطرة, فهي تمثل رمزاً مهما للفتيات العراقيات اللواتي يبحثن عن فرصة لأثبات مفهوم الأناقة المميز الذي تتحلى به المرأة العراقية منذ الاقدم, كما انها تؤمن بأن النجاح يرتبط بوضع أهداف معينة والعمل بجد و تحدي المرء لذاته والتمتع بأيجابية وفي حوارها تتحدث لنا أفنان قائلة :” انا و شقيقاتي نحرص بأن يكون ظهورنا أنيق وملفت وكذلك نتمتع ببعض الاختلاف, فأنا اجد شغفي في مجال الأزياء من خلال مواكبتي للموضة لذا احاول دائماً أن اشارك أختياراتي من خلال منصات التواصل الاجتماعي, وأحاول دائما أن أوجه كل الفتيات من الفئة العمرية القريبة مني عن كيفية أختيار القطع التي نستطيع من خلالها أيصال مفهوم الأناقة.” وتستكمل حديثها عن أجواء الموضة حيث قالت :” الموضة تتنامى بشكل كبير حالياً و نرى هناك الكثير من الاسماء العراقية الموهوبة التي تمتلك مهارات كبيرة تحاول من خلالها تطوير واقع الموضة.”
أما الشقيقة الصغرى ” نورهان ” فتشعر أيضاً بضغوط النجاح ولكنها تواصل التفوق بكونها الأخت الصغرى بين ” بنات الخلف ” كما أنها تعكف على بناء مجال بشكل يوزاي شقيقاتها ولكن يختلف بجوهره عنهن. فعلى حد تعبيرها ترى بأن مجالها كما قالت ” اشبه بالكون ” وقد شاهدنا المحتوى الذي تقدمه نورهان كونها فُطرت على التقدم و دفع نفسها للأمام وفي لقائنا معها في بغداد قالت :” كوني الاخت الصغرى لبنان وافنان خلق لدي الروح الريادة فهي لم تأتي من فراغ ، صحيح ان التنشئة والتعليم لعبو دورا في تطويري لكن هذا الفضل في هذا النجاح ينسب الى ترتيبي بين شقيقاتي جعلني اكثر استعدادا لتحمل صعوبات تقدمي في الدراسة والحياة.” وعن صعوباتها في أوروبا تقول :” ليس من السهل في وقت الذي يتواجد فيه عدد هائل من صناع المحتوى أن يبرز تواجدي من بينهم, لا سيما وأنا اعيش في أوروبا وهناك الكثير من متطلبات الحياة بحاجة التي يتوجب علي مراعاة مسؤوليتي تجاهها.”
