انتهى الموسم الاول من أسبوع الموضة في الرياض الذي نظمته هيئة الازياء السعودية ضمن اطار الهيئة بالنهوض بهذه الصناعة و ابراز اسم العاصمة السعودية ” الرياض ” كأحد أهم واجهات الموضة. فقط جذب انظار الكثير من رواد الموضة و عشاقها وقد قدمت الهيئة نموذج ناجحاً لعدد كبير من مصممي الازياء السعوديين الذين أستطاعوا أبراز هويتهم في الازياء بشكل مغاير
، وأثبتوا أن للموضة السعودية مكانة مميزة في المشهد العالمي. تضمن الموسم الأول لأسبوع الموضة في الرياض عروضًا مبتكرة ومتنوعة، حيث قدمت العديد من المصممين السعوديين تصاميم فريدة وأنيقة تجسد تراث وثقافة المملكة العربية السعودية. كما شهدت الفعالية حضورًا لافتًا لعدد كبير من الشخصيات البارزة في عالم الموضة والأزياء، ما أضفى عليها جوًا من الحيوية والتألق. ولا يمكننا نسيان دور الهيئة السعودية للأزياء في تنظيم هذا الحدث الناجح، حيث قدمت الدعم الكبير والتسهيلات اللازمة للمصممين السعوديين للتعبير عن أنفسهم وتقديم إبداعاتهم بكل ثقة وجرأة. وبهذا الموسم الأول، تأكدنا من أن مواهبنا المحلية لا تقل قدرة عن أي مصمم عالمي، وأن لدينا القدرة على المنافسة والتألق في ساحة الموضة العالمية. إن إنجاز هيئة الأزياء السعودية في تنظيم أسبوع الموضة في الرياض يعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة الموضة في المملكة وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني. ونحن على يقين بأن المواسم القادمة ستكون أكثر إبهارًا وتفردًا، وسيكون لأسبوع الموضة في الرياض مكانة مميزة في قلوب عشاق الموضة ومتابعيها حول العالم.
بعد النجاح الكبير الذي حققه عرض أزياء محمد آشي في أسبوع الموضة الباريسي للأزياء الراقية، قدّم المصمم عرضه الأول في مسقط رأسه بعد حلوله ضيف هيئة الأزياء السعودية في أمسية خاصة بالرياض، فقرر محمد آشي أن تكون مجموعته بمثابة احتفال “بجذوره وسحر العاصمة العالمي بعد حلول الظلام”.
على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، صنع آشي اسمه في باريس وعلى منصة الموضة العالمية بفضل التصاميم الدرامية التي تزاوج أحجامها الرائعة بين البراعة التراثية وحداثة الخطوط فائقة النقاء. في الرياض، استحضر المصمم جمال الصحراء ليلاً، وترجم تلاشي توهج القمر، وبريق النجوم، ومنحنيات الكثبان الرملية الرشيقة إلى مجموعة فاخرة مكونة من عشرين إطلالة مسائية.
هذه المجموعة الجديدة الساحرة، التي حملت عنوان “8 مساءً”، تحمل إماءة إلى الملابس الفاخرة وملابس المناسبات. التأثيرات التي تتراوح بين عظمة المناظر الطبيعية في البلاد والثقافة البدوية إلى الهندسة المعمارية التطلعية للعاصمة تنعكس على إطلالات تستحضر بعض إبداعات آشي الأكثر رمزية. تظهر البدلات وفساتين السهرة والحفلات بظلال من اللون الأبيض والفضي والأحمر oxblood، وتمزج بين التويد الناعم وزهور الأورجانزا ثلاثية الأبعاد والمطرزات الكريستالية.
يلتقي الماضي بالحاضر في أشكال عضوية وأنسجة مستوحاة من مواد طبيعية متواضعة مثل الرافية، والتي أصبحت الآن ثمينة مثل الدانتيل الفرنسي. تتميز فساتين السهرة المنحوتة المصنوعة من الساتان الحريري بقصاصات جرافيكية أو ظهر مرصع بالجواهر، وتم تطريز القمصان ذات الكورسيه بشكل شاعري بزخارف القمح – وهي توقيع الدار – وتم إعادة النظر في عناصر مثل الأكمام أو التنورة أو الصدرية بأحجام منسدلة بسخاء من أجل شعور متزايد بالدراما.
في جميع أنحاء المجموعة، تعبر الأشكال الأنثوية الحسية عن الحداثة من خلال الحركة، وتتألق بها مجموعة من العارضات اللاتي تجسدن أنواع الجمال المتعددة في المنطقة. بالنسبة لآشي، الساعة 8 مساءً: أمسية في الرياض لا تمثل مجرد عودة إلى الوطن: إنها رسالة حب إلى مدينته الأصلية، وعملائه المخلصين، وإلى جميع أولئك الذين دعموه في علامته التجارية منذ البداية.
