Life Style

سارة المشهداني و ريادة الأعمال للطاقات الشابة في العراق على صفحات عدد سبتمبر

في مقابلة ملهمة، شاركت المؤسسة الشابة” سارة المشهداني ” لمشروعي فيكا كوفي هاوس و سكلز اون سيلز للناشئين في العراق تفاصيل رحلتها الريادية، التحديات التي واجهتها، وآمالها للمستقبل. تحدثت رائدة الأعمال عن دوافعها و الصعوبات التي واجهتها كامرأة شابة في عالم الأعمال، وعن الدروس القيمة التي تعلمتها على طول الطريق

بناء مساحات آمنة للإنتاجية

تذكر لنا سارة عن فيكا هاوس قائلة : “تم إنشاء فيكا كوفي هاوس لتقديم بيئة آمنة وهادئة للطلاب والموظفين للعمل”. وأضافت أن مهمة المقهى تتمثل في توفير مكان هادئ للإنتاجية مع تقديم أنشطة ترفيهية لكسر الروتين. يعتبر الاستماع إلى احتياجات العملاء وإجراء التعديلات اللازمة جزءًا أساسيًا من نمو فيكا كوفي هاوس المستمر و نابعًا من شغفها بإقامة فعاليات ذات قيمة حقيقية، أسست شركتها الثانية ، المتخصصة في تنظيم الفعاليات والتدريب على المبيعات. وأوضحت: “نركز على مجالين رئيسيين: دورات تدريبية منتظمة لتطوير مهارات المبيعات، وتنظيم فعاليات تعليمية حتى خارج نطاق المبيعات”. وأكدت أنها تهتم بأدق التفاصيل وتحرص على الإشراف الشخصي على كافة الأعمال لضمان الجودة والقيمة.



عند سؤالها عن دور النساء في مشهد الأعمال العراقي، أكدت على إسهاماتهن الكبيرة على مر السنين. وقالت: “لطالما لعبت النساء دورًا قويًا. واليوم، نحن أقرب إلى تحقيق أهدافنا أكثر من أي وقت مضى، بفضل مثابرة العديد من النساء اللاتي مهدن الطريق للأجيال القادمة”. ولم يكن إنشاء مشروع في العراق خاليًا من التحديات، حيث قالت: “كان التحدي الرئيسي هو تأمين رأس المال”. ونظرًا لكونها شابة من عائلة متوسطة الدخل، لم تكن تمتلك المال الكافي لاستثماره في مشروع غير مضمون. لكنها تمكنت من التغلب على هذا التحدي من خلال الخبرة العملية، المدخرات، ودعم العائلة وخاصة والدها الذي ساعد في تمويل فيكا كوفي هاوس.ولم تكن هذه التجارب عادية بالنسبة لسارة فمن بين الدروس التي تعلمتها، أبرزها كان أهمية تقييم كل الخيارات وتوثيق جميع الاتفاقيات. وقالت: “هذه النصيحة مهمة للجميع، وليس فقط للنساء”، مشيرةً إلى أهمية التواصل الواضح والشراكات الناجحة و عن حديثها للنساء الشابات اللواتي يطمحن للنجاح في عالم الأعمال في العراق، شددت على ضرورة تطوير مهارات التواصل. وأضافت: “التواصل الفعّال هو أساس جميع التفاعلات التجارية”. ونصحت رواد الأعمال الطموحين بالاستثمار في أنفسهم وتعليمهم، وعدم التوقف عن تعلم الأشياء . . الجديدة والمفيدة في مجالهم. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية قد يكون تحديًا، لكنها تؤمن بأهمية إعطاء الأولوية للأهداف. وأوضحت: “في العشرينات من العمر، علينا التركيز على بناء حياتنا المهنية”. وأضافت أن هذا قد يعني قضاء وقت أقل مع العائلة، لكن عائلتها تدعمها وتفهم تفانيها في العمل.

الأمل في المستقبل
أما بالنسبة لمستقبل ريادة الأعمال في العراق، فهي متفائلة. وبينما لا تزال هناك تحديات قائمة، ترى أن هناك تقدمًا ملحوظًا. وتوجهت برسالة للشباب الذين يسعون إلى الريادة: “هناك دائمًا أمل. تحقيق أهدافنا يتطلب الإيمان بالنفس والعمل المستمر”.

بفضل استمرار نجاح مشاريعها وشغفها الدائم بالأعمال، لا شك أن هذه الشابة الريادية تشكل مستقبلًا جديدًا لمشهد الأعمال في العراق، خطوة بخطوة.

You may also like...