Fashion

خاتون الأطرقجي : نجمة غلاف سبتمبر 2024 في رحلة الموضة مع أيكلا

رحلة قمنا بها برفقة مصممة الأزياء الشابة و المديرة الفنية الجديدة لمجلة أيكلا ” خاتون الأطرقجي التي تتصدر غلافنا لشهر أغسطس في أول عدد مطبوع من مجلة ” أيكلا ” والذي يحاكي الموضة و اٍسلوب الحياة العصرية بنظرة عراقية كان خاتون مترددة في قبول الفكرة في بداية الأمر كونها منشغلة حالياً  في تأسيس الخطوات الأولى لعلامتها التجارية التي أبصرت النور خلال مشاركتها الأولى ضمن عرض ” بغداد رانوي ” في العام 2022 عندما أطلقت مجموعتها الأولى التي أستوحتها من الطبيعة, كيف لا و خاتون ترعرعت على شواطئ نهر دجلة و هي ترسم في خيالها لحظات أنسياب مياه النهر و ترى في مخيلتها كيف تتلاعب الاسماك بين مياه لتترجم هذا الجمال في مجموعتها الأولى.  تقول خاتون :” بالرغم من تمكن أدواتي في المجموعة الأولى الا أنني كنت مغيبة حينها فكل ما يراودني كيف سأقدم نجاحي للناس, فأنا تلك الشخصية التي يطلق عليها ” مريضة بالتفاصيل ” فلكل قطعة من مجموعتي الأولى همينت على الكثير من الوقت حتى أنني كنت احيانا عند أنجاز احدهن ينتابني شعور بضرورة تكرار العمل من جديد .” ونستذكر تلك اللحظات عندما كانت خاتون تصاب أحيانا بفترات انهيار بسبب كثرة الضغط النفسي الي تواجهه في فترات العمل على مجموعتها و استرجعنا تلك اللحظات معها التي انغمرت بها خاتون بالضحك لتخبرنا قصة جديدة عن تحضيرات أخر مجموعة عبايات قدمتها في رمضان الموسم الماضي حيث قالت :” تفاصيل التي عشتها في فترة التحضير لعرض بغداد رانوي هي نفسها التي اعديت لي من جديد في مرحلة التحضير لمجموعة عبايات رمضان. ولربما كانت الأكثر ضغطاً حيث حينها كنت متنقلة بين دبي حيث أخترت أن تكون صناعة هذه المجموعة في دولة الأمارات لتوافر الأيدي العاملة الماهرة في تقديم التفاصيل التي أرغب بها .” و تضيف خاتون قائلة :” لقد كانت تجربة ملهمة للغاية وفي النهاية أعتبرها الأكثر شمولية و رسوخاً و عاطفية ايضاً في حياتي حتى الان” و عند الخوض في جعفة خاتون الخاصة نكتشف بانها انخطرت في مجال العمل بشكل مبتعد عن عالم الموضة و الازياء. فقد انهت دراستها في المجال الطبي و انخرطت في العمل بأحدى مستشفيات بغداد, لكن حلم الموضة هو الذي أصطحبته منذ مرحلة الأبتدائية ورافقها في جميع مراحل مقاعدها الدراسية. تقول خاتون :” أرى بمقدوري المحرابة لهذا الحلم و السعي من أجل أن اجعله واقعاً كما هو في مخيلتي.” وأضافت : ” ان التمتع بحياة أكثر عمقاً و أكثر سعادة سوف يصنع مني مصممة أزياء أفضل ايضاً. أنا أعيش حلمي بصدق و أؤمن بما هو مقدر لي سيكون من نصيبي.”

حياة مصمم الأزياء قطعاً تتطلب منها الكثير و لا تزال في طريقها نحو الأزدهار لكن متى سئل المصمم عن حدود شغفه في العمل؟ هذا هو الفكر التي تؤمن به خاتون ولاقي حوار الحديث عن الفرص العالمية التي تقدم لمصممي الازياء العرب لا سيما ” اللبنانيين ” و ظهر مؤخراً الدعم الذي بدء يتلقاه المصممين في الخليج لا سيما ” السعوديين ” تقول خاتون :” نمتلك الكثير من الطاقات العراقية ولا أعني في الكلام عني شخصياً فخلال الموسم الأول من بغداد رانوي كان حضور الشباب كصممي أزياء طاغي حتى أننا تلقينا تعليقات من قبل مصممي الازياء العراقيين الذي يملكون باعاً طويلاً في مجال الازياء كانوا معجبين بهذا الكم و الأبداع الذي القدم خلال الفقرة الأولى من العرض.” تدرك خاتون أهمية تطوير مجال الازياء في العراق. فهذه الصناعة بما تملكه من مواهب ايضا تمتلك الكثير من المصاعب فصناعة الازياء في العراق لا تقف على أبداع المصمم العراقي فحسب بل تحتاج الكثير من التخصصات لكي تتمكن من النمو بشكل صحيح و تتوافق مع نضيرتها في الدول المجاورة. فبعد أن استحدثت هيئة الازياء السعودية التي باتت تقدم الدعم الفني و المالي لمصممي السعوديين و تحاول الترويج لموسم الازياء بشكل عبقري بدء المصمم في السعودية بالعمل على تطوير صورته للعالم وهذا ما نحاول نحن في العراق العمل على تطوير هذا المفهوم أستحداث نظريات صحيحة لكي نواجه العالم بكل فخر بما نملكه من مواهب في هذا المجال و كذلك من جوانب المجال الصحيحة. ونحن نقوم بالتحضير لهذه الجلسة التي أستغرقت اسابيع طويلة من أجتماعات و تحضيرات استحضرنا في أطلالات الالوان الغلاف الكثير من القصص فحاولت خاتون أن تقدم مزج بين التنوع العرقي الذي يحمله العراق. فنجد في الجلسة الأولى مزجاً مميزاً بين الروح العربية البدوية مع ملامح من جمالية الأرث الأرمني الذي يمتلكه العراق فتقول خاتون:” تراثنا غني بالكثير من التفاصيل و لنا في العراق أرث من التراث لا يمكن ان ينحصر في فئة معينة فالتنوعات العرقية و القومية الهمت واقعنا بالكثير من التفاصيل, فعادات عربية أكتسبها أخوننا الكرد و غذو بها ابناء وطننا من التركمان و الأرمن و التنوع الديني خلق نهجاً مميزاً في مجتمعنا لذا اليوم أطلعت على الأرث الأرمني الذ يمتلك الكثير من التفاصيل و حاولت قدر الامكان جذب هذا الأرث بشكل عربي و النتيجة كانت كما توقعناها جميعاً.”  أخبرتنا خاتون خلال التصوير في فترة الأستراحة عن سر ” كاشان ” الأسم الذي أطلقته على علامتها التجارية

فيما لو ذكرنا في البداية المعنى للكاشان و هو احد اثمن و أغلى أنواع السجاد الذي يصنع في العالم بأسره, وكلما مر عليه الزمن ازداد سعره. ففي اللهجة العراقية الدراجة يضرب الكاشان كمثل لجمال المرأة فيقال :” هي مثل الكاشان كل ما تكبر تغلى ” و على هذا النظير صنعت خاتون وحي مجموعتها من العبايات التي أطلقتها في الموسم الرمضاني و تطمح خاتون بأن يكون هذا الخط مستمر بشكل عصري و يخدم السوق العراقي بكل حرفية.

تقول خاتون :” هذا وقتنا. ثمة ثروة أبداعية في العراق تحتاج الى خطوط بناء صحيحة حيث يتمثل الهدف الأساسي للمصمم العراقي أن تكون تصاميمه تأسر كل من يراها و تحاكي حدوداً ابعد عن المطروق في السوق. مصادر الهامنا كثيرة و متنوعة و نملك سهولة انسيابية في طرح المحتوى بشكل يضاهي ما قدم في السابق.” فخاتون مؤمنة جداً بأهمية الساحة الالكترونية في أستعراض الأسلوب الحديث. فتقول :” منصات التواصل الاجتماعي و كل أدوات الموضة باتت موجودة لكل من يهوى المجال ولكن عليه اولاً صقل الشغف بالمحتوى العلمي جيداً حتى يتمكن المصمم من أدراج موهبته متكاملة:” وتعتبر خاتون ثقافة مزج الغرب بالشرق باتت مستهلكة بشكل مفرط. فتقول :” لما يتوجب علينا دوماً محاكة الغرب بأسلوب ممزوج بهويتنا, فاليوم تمتلك الهوية العربية أو الشرق أوسطية كل الطرق للوصول الى الغرب,” وتضيف :” بعد مونديال كأس العالم في قطر توجهت انظار العالم بأسره الى الشرق و أصبح الغرب فضولي بالتعرف على تفاصيل هويتنا بشكل صافي دون مزجها بأدواته فهو يتمتع بجمالية الهوية العربية, حتى ان هذه الرؤية قدمها مصممي الازياء العرب خلال أسابيع الموضة للأزياء الراقية في باريس فكيف لنا نسيان عرض المصمم ” جورج حبيقة ” الذي لونته ألحان كوكب الشرق أم كلثوم خلال العرض و الذي أسر الجميع بتفاصيله حتى عندما قدم هويته اللبنانية خلال جلسة تصوير لأثار بعلبك فكانت غير ممزوجة بأي من ادوات الغرب.”

وعلى غير العادة فقد كانت خاتون متحمسة لأنطلاقتها بالمنصب الجديد داخل مجلة أيكلا. حيث تتولى حالياً منصب المدير الفني للمجلة خلال تنفيذ جلسات التصوير فقد أشرفت خاتون في البداية على أغلب جلسات التصوير التي نفذت داخل هذا العدد وكانت حريصة في أظهار الروح الخاصة بعدد في كل ركن منها حتى عند التحضير لهذه الجلسة كانت خاتون تتناوب مع فريق المجلة على أنجاز الصورة بشكل تحاكي تفاصيلها القراء دون الحاجة الى تقديم شرح يكترث به كتاب المحتوى الصحفي. تقول خاتون :” مجلة أيكلا منذ أنطلاقتها وهي داعمة لصناعة الموضة العراقية و حان الوقت ان تكون لنا بصمة في هذه الصناعة ليس لمجرد الدعم فحسب ولكن علينا خلق صورة ابداعية تترجم فكرة المجلة التي أقيمت من أجلها المجلة.” وتضيف :” أن الادارة الجديدة للمجلة تتطلع بتحقيق أنتشار عربي و ليس من البعيد أن يكون لنا بصمة عالمية لطالما أن الموضة لا تحتكرها لغة أو ثقافة معينة بل هل عنوان لكل اللغات و الثقافات .”

You may also like...