Celebrities

طيبة غسان .. نجمة غلافنا الرقمي لشهر سبتمبر و هذا ما يستهويها في عالم الشهرة والأضواء

فتاة خلقت لتكون أمام الكاميرا و تحت الأضواء, نجمة عرفت كيف تسخر جمالها و تشع وسط زحام النجمات الشابات بخطوات ثابته ترافقها الثقة و التمكن!

هي من النساء القليلات اللواتي يمكن للمرء أن يرى قوتهن و ثقتهن بأنفسهن, أنهت جلسة التصوير مع المصور ” عمر منير ” و غابت لدقائق خلعت فيها ثوب النجمة الشابة المتألقة و عادت فتاة عادية جداً لا يطغي جمال وجهها أي مساحيق تحميل أو اي ازياء, ولا تخفي لمعان عينيها بأي نظرة تفرضها عليها الأضواء, طيبة غسان فعلاً فتاة قوية متصالحة مع نفسها تعرف تمام المعرفة أنها امرأة جميلة و عرفت كيف تخلق من جمالها و ذكائها توليفة سارت بها الى أن وصلت الى مصاف أشهر الممثلات و أجمل الجميلات.

حوارنا مع النجمة الجميلة كان سلساً تطرقت فيه الى أمور كثيرة الا أنها رفضت الخوض في أمور حياتها الشخصية و رفضت الحديث عن الحب الا أنها اكدت أنها دائما في حالة حب ولم تصنف الحب فقط في العلاقة التي تربط بين الرجل و المرأة. عزة نفسها أكثر شيء تقدره و تحافظ عليه متطلقة من حكمة الله ” اللهم أعزني “

” انا فتاة خلقت لتكون أمام الكاميرات و تحت الأضواء ” هكذا وصفت نفسها لنا, لا تخشى الأضواء ولا الوقوف امام عدسة المصورين. حتى أن تذكر حين تعود بها الذاكرة الى الوراء قليلاً في أولى تجاربها الدرامية, انها شعرت بالخوف و تؤكد أن ما ساورها في حينها كان تربكها الشديد من صوت المخرج و حركة الكواليس, 

عالم الفن لم يكن عالماً تعرفه طيبة حق المعرفة, فهي كانت تخاف من الوسط الفني وكل ما يرافقه من علاقات غريبة و أسلاك شائكة قدرها قادها الى الفن. ففي بادئ الأمر كانت تحلم بأن تقتحم اضواء الشهرة و الفن ولشدة تأثرها بنجوم الزمن الجميل صبت شغفها للوصول الى هذا المجال من الناحية الاكاديمية فطرقت أبواب معهد الفنون الجميلة لتكون خطواتها مدروسة فنياً و علمياً

كانت مسيرتها الأولى كنجمة درامية من خلال مسلسل ” الماس مكسور ” الذي قدم بطولته النجم الكسندر علوم برفقة ” هند نزار ” و غيرهن من النجمات الشابات وهذا العمل هو الذي وضع طيبة تحت الاضواء بعد الكثير من الاعمال التي قدمتها على نطاق دراستها في معهد الفنون الجميلة.

عام 2023 كان عام يرسم به الحظ لتواجد طيبة فقد قدمت مسلسل ” أقتحام ” الذي عرض على شاشة الشرقية وقدمت من خلاله أصعب الادوار المركبة فأدوار ذوي الهمم ليست بالأمر السهل, هذا ما دفع الجمهور لمتابعتها و البحث عن اخبارها وبدأت شهرة طيبة تتخذ نهجاً مميز, ترى طيبة أن الدراما تمتلك أدوات كثيرة يهمن العمل بها على أهم نقاط ومشاكل المجتمعم لذا تحرص على ادورها فتقول :” لا يمكنني القبول بأي دور لمجرد التواجد, فأنا ابحث عن الدور الذي يمثل حقيقتي كأمراة فأنا متأكدة من أدورانا في الدراما تمثل شريحة كبيرة من النساء ليس في مجتمعنا العراقي فحسب بل ايضا تجارب نساء في العالم العربي, فقضايا النساء في العراق ليست بعيدة عن نساء مصر أو سوريا أو غيرها من البلدان العربية.” كما تضيف :” تستهويني الادوار التي تبرز أهميتي كممثلة فكثيراً ما أرفض ادوار ضعيفة ففي كل عمل قدمته خلال مسيرتي شكل نقلة نوعية لوجودي بين نجمات العراق الشابات.”  

و بسؤالنا لها عن احتمالية غيابها عن الموسم الدرامي قالت :” لن اتعمد هذا الأسلوب ولكن لا يمكننا البت بما تحمله لنا الأيام قد يصادفني عدة تحديات تجعلني أبعتد عن ظهور الدرامي لكن دون شك سيكون تواجدي مدروساً “. تخبرنا طيبة عن طفولتها وتقول ” كانت تستهويني اعمال سيدة الشاشة العربية ” فاتن حمامة ” و ” سعاد حسني ” فهن من جيل الممثلات الراقيات اللواتي اعتمدن على الموهبة دون اللجوء الى أي تفاصيل اخرى.

ترفض طيبة أن تفرض لقب فني على نفسها, وتترك هذه المهمة للجمهور الذي يتابعها و يحكم على أعمالها. تعد طيبة اليوم نجمة مشهورة و نجوميتها ترافقها شخصية معينة تظهرها في الصور و المناسبات و أعمالها الفنية الا أن شخصيتها في الحقيقة مختلفة تفضل أن لا تظهرها للعلن وقد شرحت قائلة :” أنا شخصية طبيعية وهادئة قد أكون ” بيتوتية ” نوعا ما وأحيانا يراني البعض ” انطوائية ” لكنني بطبع الحال شخصية بسيطة. لا تخطفني الأضواء و اكتفي بصداقاتي القديمة التي كونتها قبل الشهرة و أحافظ عليها لأنني أمامها اعيش شخصيتي الحقيقة ولأنني لا أثق بسهولة بالأخرين ولا أفتح المجال بمسراعيه لأنس جدد للدخول الى حياتي خوفاً من تقربهم بدافع المصلحة.” طيبة شخصية عامة وممثلة شابة يتنبئ لها الكثيرين بمكانة مميزة في الفن سواء في العراق أو في الساحة العربية و يصاحب نجاحها الكثير من التعليقات سلبية أو ايجابية ولكنها لا تتأثر بالأنتقادات الهدامة و لاتجد الوقت للرد على كل من يحاول الأصطياد في الماء العكر وهنا تؤكد أن ثقتها بنفسها تفوق كل هذه التعليقات لدرجة أنها لا تكترث لكل هذه السلبيات و تؤكد أن كل شخص معرض للنقد وهنا قالت :” عل الشخص الذي يرفض الأنتقاد أن يلازم منزله” شخصية طيبة المنشغلة في أمورها فقط تجعل منها نسخة تحاول الكثير من فتيات عمرها أن تقلدها فهي تبذل مجهوداً لنشر هذا النمط من أسلوب الحياة وتعيش روتيناً يعطي الدافع للكثير من بنات جيلها لأتباعه أن كان طريقة تصويرها أو ممارستها لتفاصيل يومها. وهذا مؤشر أيجابي يجعلها فخورة به كونها متواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي.

شهرة طيبة لم تأت دون ضريبة تدفعها هي كمرأة فهذه الشهرة قيدتها ومنعتها من ممارسة تفاصيل الحياة بحرية وراحة فهي بدأت مؤخراً باللجوء الى السفر لكي توض من يمكن أن تقوم به في العراق. فقد تواجدت في دبي لدواعي العمل وكانت حريصة على أن تستفيد من وقتها الحر لتستمتع به كأنسانة من التجول في الاسواق بدون هوية الفنانة وهذه اللحظات جعلتها تستعيد ذكرياتها في الطفولة عندما كانت تصطحب مع عائلتها وتلهو وتضحك دون أي تكون هنا أعين ترصدها! تحب طيبة الجمال في كل ما تراه عينيها وتجده أينما سنحت لها الفرصة فهي مغرمة بتفاصيل الطبيعة و البحر أكثر من المدن لان هذه الاماكن تجد فيها الطمئنينة لنفسها! فتقول طيبة ” كوب من القهوة و لحظة صمت أحيانا اجدها أجمل بكثير من ضوضاء الحياة و زخمها”.

لم تلم طيبة الظروف ومرنت نفسها على تقبل السيء والتعاملت مع كل ما تعرضت له بإيجابية ووعي ونضج وهذا ما يعود لمعرفتها بعلم النفس فهي دائما ما تحرص على تعليم ” المرونة النفسية ” التي تجعلها قادرة على التعامل مع الشدائد والتكيف مع الحياة بكل تفاصيلها. ومن الاشياء التي تقولها لنفسها ” انا خليقة ربنا واصنع قدري والكون بأجمعه مسخر لخدمتي, حتى الجمال فيه و يمكنني التحكم في هذا فأنا امرأة مسلمة وأربط كل ما أتعلمه بالدين الأسلامي ” وتضيف ” اسمع نفسي كلمات الرحمة والطيبة لكي أكون بداخلي امرأة صالحة مع نفسي مع الأخرين” لا غربة أطلاقاً في تفكير طيبة فقبل أن تكون ممثلة ومشهورة هي أنسان يمر بحالات من الضعف و الحزن و تفرض عليها ظروف تجعلها مكتئبة لكنها في أصعب الظروف دائما تختار الشكوى الى الله و الرجوع اليه ولا تقاوم دموعها وعنها قالت “” الدموع مهمة لأي شخص رجل كان أم امرأة والبكاء مفيد والكبت يضر صاحبه أكثر من أي شيء أخر.”

أفكار الممثلة الشابة المتحفظة تظهر كذلك على لباسها فهي تعترف أنها امرأة متحفظة الى أبعد الحدود و تحب الاحتشام في الملبس وتؤمن أن اناقة المرأة تترجم في أحتشامها و تعزو ذلك الى بروتوكول العائلات الملكية في أسبانيا و انكلترا ناهيك على نحفظ و أحتشام المرأة في عالمنا العربي. تحرص طيبة على الظهور في صورة محتشمة على السجادة الحمراء وفي أعمالها الفنية. فأزياء طيبة من الاشياء التي تحرص على تقتنيها بعناية فهي تحب أن تتألق بالازياء التي تناسبها حتى لو لم تكن ضمن الموضة الرائجة. حتى أن تتذكر في أول ظهورها الفنية كان حريصة على اختيار قطع تخفي مفاتنها. حيث تبدي طيبة انزعاجاً من بعض النساء اللواتي يعتبر التعاطي مع الكاميرا كمهنة وتعمل على أبراز مفاتنها بشكل غير لائق للفت الأنظار وجذب الفرص. لا تلجأ طيبة الى التبضع حين تشعر بالأرهاق أو التعب من العمل والضغوطات فهي تشتري ما يجعبها و يفرحها, فتقول لا يمكنها أن تبخل على نفسها فهي تقتني ما تريد. هذه الاستثنائية التي تعيشها النجمة تحت الأضواء تعود جذورها الى طفولتها وهي تؤكد ان طفولتها لا تشبه ما تربت عليه أي طفلة تعلمت طيبة من والديها الحب و الاحترام والاصالة وعودت اذنيها على عمالقة الزمن الجميل, نقول طيبة ” رباني والداي بأفضل طريقة فأسلوبهما حولني الى امرأة مراهقة منضبطة لم ترتكب الأخطاء ” فلم تكن حياتها مفتوحة للدلال و العشوائية فهي حريصة على أن تستذكر جملة والدتها دائما ” الشخص الذي يسعى الى النجاح و الأختلاف لابد أن يكون جديراً بتحمل المسؤولية” و ترى طيبة أن الجيل الجديد ينقصه الكثير من الأنضباط وتعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي هي جزء كبير و عامل مؤثر بشكل سلبي على هذا الجيل.” ولهذه الطفلة التي كانت عليها ” طيبة ” تقول ” انا فخورة بنفسي و ها أنا اليوم أحقق كل ما حلمت به و سأحقق المزيد منه” لم تصل طيبة الى دور النضوج دون التخطيط أوالحلم, فهي كانت تحلم بكل الاشياء الجميلة التي تملكها وتؤمن بكرم الخالق عليها وتؤكد أنها منذ صغرها كانت تتمتع بأستحقاق عالٍ فتجذب الأشياء التي حلمت بها وفطرتها قادتها الى تحقيق هذه الأحلام

حوار : ميري ستيف – تصوير : عمر منير – ازياء : دار خاتون للأزياء – ماكياج وشعر : سارة الجادر

You may also like...