لم تكن مخططة لهذا المجال في الصغر ولكن القدر جمعها بعالمها الذي تحبه, مصممة الازياء العراقية نهاد السامرائي التي تفتح لنا قلبها لتحدثنا عن بدايتها في هذا المجال حيث قالت :” منذ سن السادسة عشرة وكانت الالوان تستهويني فلطالما كنت مواظبة على اقتناء مجلات الازياء العالمية وأن استوحي منها تصاميمي الخاصة حتى أن والدي كان يعاني مني لكوني أقضي معظم الوقت في المشغل أشارك في صناعة وتركيب التصميم” وتضيف قائلة :” أرى في عالم التصاميم ولا سيما في تصاميم العبايات العربية بريقا ملفت يسرق الانظار فهي تعكس أرثنا العريق وكذلك هي هويتنا كعرب في العالم
وكان لتصميم العباية في السابق يحدد في نوعية مناسبة أو حدث معين لكي ترتديه المرأة, ولكن اليوم اصبح لتصميم العباية مفهوما مختلفا فكثيراً ما نرى نساء مرتديات العباية المعروفة ب Sporchic والتي تناسب كل الاوقات”. وقد وجدت نهاد التشجيع الكامل من قبل عائلتها و اصدقائها في العمل بالرغم من تخصصها في المجال العقاري الا أنها كانت ملفته للنظر باختياراتها للأزياء مما دفع الكثير لتشجيعها على اطلاق علامتها الخاصة لكي تتمكن النساء من التعرف على طاقتها الابداعية في تقديم تصميم العباية واضافت نهاد بأن عالم الازياء شهد نهضة واسعة في الوسط العراقي مؤخراً حيث ذكرت لنا قائلة :” اليوم نجد اسماء عراقية كثيرة تركت بصمتها سواء في العراق أو خارجه وتميز المصمم العراقي بصمة مختلفة فالمنافسة قد تبدو صعبة ولكن لكل مصمم بصمته سواء في اختيار نوعية القماش, او اعتماد قصة مختلفة تجعله متميز عن الاخر, وهذا التواجد يقوي هذا المجال ويثبت للعالم بأسره عن ابداعات وسخاء المصمم العراقي”.
وبالحديث عن مجموعتها الاولى قالت نهاد :” يعني لي انتشار العباية كثيراً لذا ركزت على إظهار جماليتها بشكل عصري يتيح للسيدات ارتداءها بشكل مستمر, وقد حرصت على أن تنافس هذه المجموعة ملابس السيدات وان يرتقي الى أذواقالسيدات الباحثات عن الاطلالة المحافظة والانيقة في الوقت نفسه”. وعن المنافسة داخل الوسط في العراق ذكرت أن المنافسة قد تكون مختلفة عن مجال الازياء على مستوى العربي, حيث ذكرت ” المصمم العراقي يملك بصمة يصعب تكرارها اوايجاد شبيه لها ولكن يمكنك اختزال المنافسة في الجودة أو طريقة تقديم التصميم ولكن بالعموم لا توجد منافسة داخل العراق فلكل مصمم روحه الخاصة”.وأخبرتنا نهاد عن حلمها بإقامة عرض ازياء في بغداد حيث ذكرت:” أحلم بإقامة عرض ازياء في بلدي فهذا يزين تاريخي المهني وأطمح بأن تسير العارضات بتصاميمي على منصة العروض في بغداد”.
