Life Style

حوار | نبع بحرية : هذا ما أحتفظ به من العراق

بأسلوب عصريّ مميّز و راقٍ. قدمت مدونة الموضة ” نبع بحرية ” نفسها للرواد مواقع التواصل الاجتماعي, كاشفةً عن رؤيتها الجديدة التي تحاكي نهج التصميم الحديث وفق معايير الموضة الحقيقة. واليوم مع تواجد الاسماء العراقية المتميزة في هذا المجال, بات ظهور جيل جديد من رواد الموضة يشكل هاجساً فضولياً لدى الناس للتعرف على الأسلوب العراقي الذي تحدثه الأجيال في تقديم الازياء والموضة. ” تشاركنا نبع الحوار للمرة الأولى في تصدرها لغلافنا الخاص بشهر مايو و تحدثنا بشفافية عما تحمله من أحلام و طموحات خاصة في مجال الموضة.

حوار : ميري ستيف – ازياء : دار اليسر للازياء الراقية – تصوير : ابراهيم الحديثي – شعر و ماكياج : صالون سيرة بيوتي لونج – أشراف : شيماء السامرائي

تقييمن في دولة الأمارات منذ طفولتك, ولكنك نجد بانك تعيشين العادات العراقية بشكل كامل, حدثينا عن الأساسيات العراقية التي تشبعت بها في طفولتك ؟
صحيح, فقط تربيت في منزل لم يتخلى عن جذوره العراقية بالرغم من كون مناخ دبي يعتبر مناخ مختلط بالثقافات والجنسيات وهذا الأمر أيجابي ولكن كان لعائلتي الاصرار على تقديم شخصياتنا للمجتمع كـ عراقيين, لذا تفاصيل كثيرة أحتفظ بها نعتبرها خلاصة العراق حتى و أن كانت صغيرة, أجتماع الاهل و الاصحاب في ايام العطل والمناسبات و يتوسط هذه الجمعة طاولة من المأكولات العراقية و لا سيما ” شاي ابو الهيل ” فحين تجتمع مع بعضها البعض تشكل هاجساً من السعادة نحاول أن نعيشه لنتغاضى عن بعدنا عن العراق.

دبي غنية بالمجالات العملية و لكن لماذا أخترت مجال الموضة تحديداً ؟
الموضة هي عشق لي منذ الصغر, لا يمكنني التعبير عن نفسي الا في هذا المجال, فحين أخبرك عن طفولتي كيف كنت اقوم بتجربة الملابس و أعيش خيالي وكأنني في عرض للازياء وتغمرني سعادة لايمكن وصفها. كما أنني قد هيئت نفسي لهذا المجال ليس على مستوى الشغف الخاص فحسب ولكنني قمت بالأطلاع على خبايا هذا المجال و كيف أوضف خبراتي العملية لكي أساهم بشكل أيجابي في مجال الموضة, فانا اسعى لصنع تأثير يساهم في تطوير المفهوم ليس العكس.

هذا يعني بانكِ لا تزالين تطمحين بتقديم اشياء أكثر مما انتِ عليه اليوم ؟
بالتأكيد, فانا والحمد الله أستطعت الوصول لقلوب الناس وكل مرة ألتمس مدى تفاعل الناس ما أعتقد بانني لازلت أسير على خطا صحيحة و أمامي أحلام كبيرة في هذا المجال. بالأضافة الى ذلك فأنا بداخلي شعور بأن اقدم أرقى صورة للمرأة العراقية, فصورة المرأة العراقية في دول الاغتراب لطالما شاهدنا بأبها حالاتها من حيث مداها الفكري و الكذلك أناقتها المفرطة ويتوجب علينا كجيل جديد أن نحافظ على هذا النهج ونحاول في تطويره.

ولكن كيف تقييمن تجربة الفتيات العراقيات في مجال الموضة اليوم ؟
لا أخفيك شعوري بالفخر و أنا اجد أن الفتيات العراقيات اليوم أصبحن عنصر أساسي في مجال تدوين الموضة, لدينا العديد من الوجوه العراقية التي أصبحت تخطو في مجال العالمية, تحديات كثيرة نجحن العراقيات في التغلب عليها والكثير من العمل الشاق نواجه في هذا المجال لكي نثبت للجميع عن قدراتنا.

ولكن ماذا عن المنافسة بين الاسماء العراقية ؟
أنا اؤمن بالاختلاف فكل شخص من بيننا قدرة على التميز بمواهبه وهذا هو سر نجاح كل شخصية بارزة في المجال, فاليوم لا يمكن أن تجدين المدونات العراقيات تشبهن في المحتوى الذي يقدمه لكون كل منهن تقدمه بطريقتها الخاصة.

أطلالتك الخاصة على أساس تعتمدينها بالعادة ؟
أحب كثيراً مجاراة الترند ودائما ما أحب اختيار اطلالات التي تعكس شخصيتي, وكثير ما أعتمد على اختيار اللون من الحالة التي أعيشها فأحيانا أفضل أن ارتدي الالوان الفرحة التي تمنحك طاقة أيجابية رائعة وكذلك احيانا أفضل أختياراطلالات قد يعتبرها البعض جريئة ولكن احاول الخروج من القيود التي لربما تفرض على المظهر العام.

من هي الشخصية العراقية التي الهمتك على المستوى الشخصي ؟
لا يمكنني أن اختصر اسماء كثير بشخصية واحدة فالعراق بستان مزدهر بأسماء نجحت وأثبتت وجودها عربياً و عالمياً, فانا متأثرة جداً بالمعمارية العراقية العالمية ” زها حديد ” التي أستطاعت ان تقتحم العالمية مع اعتزازها بأرثها وحضارتها وكذلك السيد ” هشام الذهبي ” الذي كرس حياته لإنقاذ الأطفال من خطر المجهول وكذلك السيدة سهام جرجيس التي كرست حياتها لفعل الخير والحث على مساعدة الفقراء ولم تتخلى عن العراق والعراقيين بكل الظروف. والكثير من الاسماء التي يعجزني القول عن ذكرها

تتواجدين عبر منصات التواصل الاجتماعي و تحديداً ” الانستغرام ” ولكن هناك بعض السلبيات التي يسعى الكثيرين لتغييرها, برأيك ما هي السلبية التي تطمحين للتخلص منها ؟
دعيني أخبرك لربما بأن المحتوى السلبي الذي يقدم هو ما يؤثر فمواقع التواصل الاجتماعي لا أجد فيها سلبيات بالمعنى نفسه, علينا أن نحارب هذا المحتوى فنحن مسؤولين بشكل مباشر على محاربة هذا المحتوى حتى نتمكن من الحصول على نتيجة ايجابية فالاجيال التي تتابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي هم أمانة لذا احدثك فيما يخصني أحاول قدر الامكان تقديم المحتوى الذي الايجابي وأحاول التأثير بشكل مباشر في حياة متابعيني أو حتى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام.

You may also like...