Life Style

أسيل حسين تحارب العنف بالأسلوب التربوي الصحيح وتوعية المجتمع.

توصل مدربة التنمية العراقية ” اسيل حسين ” مساعيها في محاربة العنف الذي يواجه المرأة في العراق, من هذا المنطلق كان لقائنا معها للحديث عن اسباب هذا العنف و أيضا الطرق المتاحة لمحرابته, حيث قالت :” أذ تحدثت  بصفتي مشاور قانوني ساتحدث عن القوانين التي يجب ان تُشرع لحماية المرأة من العنف وهذا بالفعل سيكون لهُ صدى في الحد منه.” ومن ثم تضيف قائلة :” لكن دوري كمدربة تنمية بشرية مهتمة بالوعي وتطوير الذات لابد أن ابحث عن أسباب هذا العنف كون الشخص المقابل غالبا ما يكون انعكاس لنا وانعكاس لما مخزون في داخل العقل اللاواعي لهُ.”

وعبرت أسيل أن المشاكل والعقد التي تواجه الشخص في طفولته أو نتيجة ضغوطات الحياة لها اثار كبيرة في أبراز منهج العنف لديه وأكدت علي ان تغيير المعتقدات السلبية الخاصة بالمجتمع سوف تساعد الرجل بصورة كبيرة على تفهم العنف بشكل جيد وما مدى أضراره.

وتشير الدراسات التي نشرت مؤخراً من قبل منظمة الأمم المتحدة عن مدى تزايد حالات العنف التي تواجه النساء ليس في دول العالم الثالث وأنما على مستوى دول العالم كله, وقد برر عدد من رواد منصات تواصل الاجتماعي عن هذا السبب معتبرين وجود نسبة كبيرة من النساء تتعامل بسلبية مع حالات العنف التي توجه لها وعن هذا الموضوع ذكرت أسيل قائلة :” قد تكون المراة المعنفة تتحمل النتائج سلبية بعض الاحياء ولكن ليس على الأغلب والسبب في ذلك يتضمن عدة محاور منها عدم استعدادها معنوياً و مادياً لكي توقف حالة العنف واتخاذ قرار الانفصال وايضا هناك أسباب اخرى منها الخوفعلى كيان الأسرة واولادها و كذلك النظرة الخاطئة التي توجه للمرأة المنفصلة في مجتمعاتنا احياناً.” و بررت عن علاج هذه الاسباب في نحو التالي قائلة :” في حالة توفر للمرأة حقها بالتعليم و الاستقلال المادي والاجتماعي اولا قبل ان اتهمها بالسلبية وعدم اخذ الحق ستكون قادرة على الحد من اي حالة عنف توجه لها سوى من زوج أو اخ أو اب.”

ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وظهور الكثير من السيدات اللواتي يشاركن قصصهن في التعنيف وكيف يوجهن هذه المشكلة علقت أسيل عن هذا الموضوع قائلة :” تعالي هذه الأصوات والدعوات لابأس بها ومن الواضح ان الناس بدأت بأدراك خطورة الموضوع لكننا لم نصل الى الوعي المطلوب.” و تستكمل الحديث :” الوعي يبدأ من توعية الجيل الجديد بتبني طرق صحيحة في تربية الأطفال وتعليم الطفل أن العنف ليس من الرجولة ولا يمكن معالجة الخطاأ بالعنف و ايضا تربية الفتاة بأنها مخلوق كامل وليس مخلوق ضعيف او ناقص او جنس اقل وعليها ان تتحمل المعاملة السيئة فهي لها كرامتها وانسانيتها قبل كل شيء.

You may also like...