لا تكف الأنامل العربية عن الخلق والأبداع و تأتي كل يوم بالجديد, ولا يوجد دليل على ذلك أفضل من مشاهدة الاسماء العربية تزيح العلامات الاجنبية في طريق صعودها نحو العالمية, ولم يخيب إبداع في الوصول أبداً, فاليوم نلتقي بمصممة المجوهرات ” نور شمة ” التي حفرت بحروف من نور أسمها و أحتلت مكانة عالمية تستطيع من خلالها المنافسة بشراسة وقوة.
وفي حديثها عن عالم المجوهرات تقول نور :” ان عالم تصميم المجوهرات واسع وفيه الكثير من التوجهات والأساليب ومعها تأتي المصاعب والتعقيدات، وهي رحلة فيه الكثير من الدروس. لقد نَمَت شخصيتي مع دخولي مجال تصميم المجوهرات، فقد اكتشفت أني صبورة وأني أرفض كلمة “لا” – فأنا لا أستسلم بسهولة. وأحب أيجاد حلول والتركيز على النتائج وتوجيه طاقتي في الاشياء المهمة. ولكن ما زلت أجد صعوبة في فصل حياتي ووقتي الخاص من العمل ومستلزماته.”
ومع النظر الى التصاميم التي أطلقتها المصممة ” نور شمة ” نجد مزجاً كبيراً بين التصاميم الكلاسيكية و العصرية حيث تضفي أسلوب مميز في القطع التي تجعل كل سيدة تشعر بأنها فريدة في اقتنائها هذه القطع وبهذا المجال تحدثت نور لنا قائلة :” مجوهراتي تجمع بين التصميم العصري والكلاسيكي في آنٍ واحد. فأنا لا أحبذ فكرة التصاميم العصرية البحتة والتي قد تتبع “trend” ، ولكن أحب مفهوم التصميم العصري الذي يكون مبني على تصاميم كلاسيكية بلفته عصرية تميز المصمم في نطاق المجوهرات على سبيل المثال.
وقد جمعت نور تعاونات عديدة مع عدد المؤثرين في مجال الموضة الا أن نور استطاعت دخول المحنى العراقي من خلال تعاونها مع مدونة الموضة العراقية ” ديما الأسدي ” وحققت اصداء جميلة من خلال ردود الافعال للقطع التي تألقت بها ديما, وبالرغم من أن نور تقييم في الولايات المتحدة الامريكية و الامارات الا أنها استطاعت أيصال نهجها الثقافي الى المجتمع الامريكي و حدثتنا قائلة : ” أنا عربية أولاً وأخيراً وتصاميمي مستوحاة من ثقافتي العربية من خلال الأشكال الهندسية المميزة في الفن المعماري ونقشات التطريز المنوعة وغيرها من الحرف الرائعة في العالم العربي — أساس الفن والحضارات.”
وخلال حديثنا عن المواهب العربية التي تستحق بالفعل الوصول الى العالمية قالت نور :” أتمنى رؤية أسماء عربية في مجال المجوهرات وغيرها تصل إلى العالمية. ولكن لمجتمعاتنا العربية دور كبير في دعم الفنانين والمصممين العرب اقليمياً ليصلوا إلى العالمية، فهنالك الكثير من المواهب العربية الرائعة وقطعاً تحتاج الدعم.”
