تمكن مسلسل ” عنبر 6 ” من خطف أنظار مشاهدي الدراما منذ عرض الحلقة الأولى عبر تطبيق شاهد VIP، حيث انجذب المشاهد للعمل بسبب عنصر التشويق والإثارة منذ عرض المشاهد الأولى، التي أفتتحتها الممثلة العراقية ” جمانة كريم ” وهي تؤدي مقطع من أغنية ” دار يا دار ” في عربة الترحيل للسجينات ” فضلا عن كوكبة نجمات العربيات المشاركات في العمل على رأسهم ” سولاف الفواخرجي – صبا مبارك – أيتن عامر – فاطمة الصفي “.
تمكنك جمانة خلال هذا العمل من أثبات وجودها على المستوى العربي بشكل أوسع بعدما حققته مسبقاً في عمل ” ام بديلة ” الذي عرض على شاشة MBC العراق و MBC 1
ولكن من خلال عمل ” عنبر 6 ” كشفت جمانة نمطاً مغايير لمسيرتها المهنية التي قدمتها طوال السنوات السابقة. وفي حديثنا معها عن استعدادتها لهذا الدور ذكرت جمانة قائلة :” واقعية شخصية ” راقية ” شاهدتها امامي منذ قرائتي للنص, ولكن وجدت بأن الدور سيأخذني بشكل ملفت الى مكانة جديدة” و أضافت :” نفتقد الكثير من التفاصيل في الدراما العراقية استطعت من خلال هذا العمل أن اقدم طاقة جمانة في التمثيل.”
وفي العودة للعمل نجد بأن محور احداث الجزء الاول التشويقية تحتاط حول شخصية ” راقية ” التي بات سبب دخولها السجن مجهولاً مما اثار فضول المشاهدين. كما أن شخصية راقية في العمل لو أصبنا التركيز عليها نجدها محوراً مكمل لدور ” سولاف فواخرجي ” وكذلك مصب أساسي لأحداث العمل.
فظهور راقية في المشاهد وهي صامته أصبحت محركاً لكل أحداث السجن, وهذه هي العبقرية النص التي أستطاعت جمانة بملامحها الحادة من تجسيدها بشكل أحترافي.
وبالعودة الى تاريخ جمانة الفني في الساحة العراقية نجد بانها تمكنت الخروج من عباءة التأدية العراقية الى التأدية الأحترافية بشكل صحيح.
وبأمكاننا القول بأن ” عنبر 6 ” اعاد صقل ادوات الممثل العراقي وقدمتها بشكل صحيح للساحة العربية, والعنصر المساعد لهذه العملية هو شغف جمانة في العطاء, ففي الاونة الاخيرة قلبت جمانة الطاولة على جيل الممثلات العراقية بكل قوة عندما أطلت في عدة أعمال مستغنية عن جمالية الممثلة بقدر ما اعتزت بأدائها المبهر.
ومع نهاية الجزء الاول من المسلسل, رافق غموض ” راقية ” النهاية فلا تزال قصة دخولها للسجن مجهولة لدينا ولدى جميع المشاهدين, فالكثير وجدت بأن راقية هي ضحية من ضحايا المجتمع أو لربما زجت بها قصص الدجل والشعوذة الى المكان, ولكن المفتاح الحقيقي لهذه الشخصية بين يدي كاتب العمل, الذي سيعمل على تجسيد هذه التسأولات بروح التشويق كما عودنا في الجزء الأول من المسلسل
