Eclat Man

علي فاضل : اسماً سيظلّ أثره باقيًا في عالم الدراما العراقية لأجيال مقبلة

المخرج و المؤلف العراقي ” علي فاضل ” يحظى بالثناء لقدرته على صياغة الروايات من صميم الواقع العراقي و براعته في الإخراج, يخبرنا عن أنغماسه في المجال وشغفه بوصول الدراما العراقية ليس للمتلقي العراقي فحسب بل تتخطى حدود العراق الى العالم العربي, وهذا ما نرى بانه سيظل اسماً له اثراً مهم في نهوض الدراما العراقية.

ينسب المخرج و الكاتب علي فاضل الكثير من نجاحه وشغفه بكتابة القصص الواقعية الى المحيط الاجتماعي الذي عاصره في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي. فقد ترعرع علي في بغداد بظل الازمات التي عاشها المجتمع العراقي و صنع نسيجه الابداعي منذ أن بدء طريقه في الكتابة التي خالفت الأسس القديمة التي تعيشها بعض الأعمال الدرامية العراقية. وهكذا أصبح علي منغمساً في عالم الأبداع فيقول :” خلال نشاتي في عالماً لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي أسس في تكوينه ولكان كان للتجربة الفعلية أثرا هاماً, فكل الازمات التي عاشها الشعب العراقي كانت كافية لتغذية خيالي و مزجه بالواقع لكون الدراما العراقية سابقاً كانت عاكس للواقع بصورة خيالية كنت أود أن أصنع الدراما بشكل واقعي لكي يعيش المشاهد قضاياه و مشاكله بشكل مباشر دون الالتفاف و تجميل بصورة يجعله ينفر من مشاهدة العمل.”

وعن أخر أعماله ” عائلة أكس ” ذكر علي قائلاً :” تناول المسلسل بكل شجاعة قصص عاشها المواطن العراقي بدون رتوش, بل كانت هناك زوايا جريئة في طرح الفكرة و بلورتها بحبكة درامية تثير الجدل بين المعارض للواقع وبين المؤيد لهذه الحالة.” وبالحديث عن الرواية و القصة نرى بأن علي له قدره في خلق رواية عراقية بحته دون الحاجة الى أقتباس القصص من خارج محيطه, فاليوم تصنف أعمال المخرج و الكاتب علي فاضل بأنها أعمال عراقية أصلية وهذه الاعمال خلق منها علي فاضل مدرسه للكتابة و الأخراج في أن واحد.

في حين يتمحور مشوار علي فاضل على الأعمال التي عشناها سابقا معه الا و هي سلسلة ” ولاية بطيخ ” تلك الكوميديا السوداء التي كانت أهم اداة ناقش من خلاله علي المجتمع و واجهه الناس بكل التناقضات التي نعيشها في العراق. وعلى الرغم من أن علي تعد تجربه الدرامية لا تزال في بدايتها الا أنها منذ مسلسل غيد أعلن للجمهور العراقي بثورة ضد نمطية الدراما العراقية. لذا تخطت أعماله حدود العراق لنجد أن لي علي تكتلات من المشاهدين في الخليج و حتى المغرب العربي.

ولكوننا نصف علي بانه من فئة المبدعين و المحاربين في مضمار الفن الا أننا لا يمكننا أن نستبعد هوية المخرج ذو النظرة التي صنعت تغيراً جذريا في معظم الأعمال الدرامية التي تم أنتاجها هذا العام فنرى الكثير منها أقتبس روح مسلسل ” غيد ” الذي أحدث ضجة بين الشارع العراقي.  وذكر علي في احدى لقائته :” تجربة الاعمال الدرامية الرمضانية في العراق لا تزال بحاجة الى مجهود أكبر بالرغم ما نحققه من أصداء الا أننا بحاجة الى مناقشة واقعنا بدون أي تهميش أو هروب من حقيقة .”

يذكر أن علي قد حصد اغلب جوائز الدورة الخامسة من مهرجان الهلال الذهبي من خلال مسلسل ” غيد ” الذي تم عرضه العام الماضي ومن ثم عاد مجدداً هذا العام من خلال مسلسل ” عائلة أكس ” الذي كان حديث الشارع بكل تفاصيله, فالـ 15 حلقة التي عرضت كانت بمثابة مواسم كبيرة لمسلسل عايش المشاهد بكل تفاصيله.

You may also like...